اولويات ضائعه ـ طريق الى القبر ـ بين الحكومه والشعب

ان الانتقاد الموجه الى الحكومة لا يتجاوزها . فهو موجه مباشرة الى السلطة التنفيذية الممثلة بالوزراء وغيرهم من المسؤولين عن تنفيذ سياسات الدولة وخططها التنموية في كل المجالات .

عندما يكون النقد اللازع موجه الى الحكومة فهذا لا يعني ان النقد موجه الى صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه بقدر ما هو رسالة قلبية من الشعب الى القائد للتنبيه عن انحراف بعض الخطط عن مسارها بسبب اهمال بعض المكلفين لادوارهم .

فالسلطان هو الرمز وهو قائد عمان الذي يجمع الشعب كله على حبه ومهما اختلفوا
ولن يرضى ايا كان ان يتم التجرا على صاحب الجلالة . اقولها وبدون أي تكلف الشعب العماني سوف لن يجد قائدا مخلصا يحكمه مثل صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه .

ان انحراف الخطط التنموية وما تلاها من انتقاد شعبي لاداء الحكومة كان بسبب الاهمال من قبل الوزراء والمسؤولين .

وليس بأشد دليل ذلك الممطالة من قبل الوزراء في تنفيذ الاوامر السامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه . وائثارهم لمصالحهم الفردية على المصلة العامة للشعب . وهذا كذلك ينطبق على المدراء العموم في كل ارجاء السلطنة والذين فقدوا مصداقيتهم عند الشعب بسبب المحسوبية والانانية الزائدة في قلوبهم .

الأولويات :

كما هو معلوم في علوم الادارة شتى فان الاولويات يجب ان تنفذ اولا .
فكما يعلم الجميع :
فالالويات تندرج كالتالي :

1- مستعجل /مهم ( مثال : الحالة المادية للاسرة العمانية الفقيرة /طريق صلالة ثمريت /)
2- مهم /غير مستعجل (التعريب / /تعمين الوظائف الفنية الدقيقة ...........)
3- غير مهم /مستعجل ( اقامة مظلة مظلة لسيارة معالي الوزير )
4- غير مهم /غير مستعجل . ( اعادة ترميم قلعة/ملعب جولف /مركز المعارض ........... )

خلال السنوات الماضية تم الاخلال بالاولويات من قبل بعض الوزارات والدوائر الحكومية .
فنجد ان مشروعا غير مهم وغير مستعجل يتم يتم اسناده وتنفيذه باكبر سرعة ممكنة . ومشروع مهم ومستعجل لا يتم حتى التطرق اليه في وسائل الاعلام .

من ذلك :
كنت قبل حوالي شهر في جولة على الطريق الساحلي من سدح الى نيابة حاسك .
وفي منتصف الطريق استوقفتني لوحة على جانب الطريق تشير الى مكان ما وفي منطقة وعرة بين جبلين .
قلت في نفسي ربما ان تلك اللوحة تشير الى احد التجمعات السكنية في تلك المنطقة. وحمدت الله انهم عبدوا الطريق لهؤلاء السكان الذين في كانوا في بالي .
قرأت اللوحة وليتني لم اقراها .كان مكتوب عليها ضريح (لاحد الانبياء الذين اسمع عنهم لاول مرة )
يا للخيبة يعبد ويرصف الطريق في تلك المنطقة الوعرة الى قبر قبر . هل انتهت الاولويات كلها يحتى ينفقوا الالاف على قبر مهجور.

وكما يقولون فأنه من الآلاف السنين .
اذا ما الفائدة من ذلك الطريق وهل هو مشروع اولي .
في حين ان اغلب المناطق الجبلية المؤهلة بالسكان شوارعها غير معبدة واغلبها ترابية وكلها حفر .

اليس من الاولى ان يستغل ذلك المبلغ لتأهيل طريق يؤدي الى تجمع سكني . ام الى قبر .

مشكوره اختي ع الخبر

العفو

وشكرا لمرورك الطيب

شكرا لك هموسة

جزيتٍ خيراً

.."أميرة بكلمتي"..

عفوا

وشكرا لمرورك العطر..